أمير الرياض يتوج الفائزين بكأسي ولي العهد للخيل في الجنادرية

تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، شهد ميدان الملك عبدالعزيز للفروسية بالجنادرية مساء أمس، حدثاً رياضياً بارزاً، حيث توج صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، الفائزين بـ "كأسي ولي العهد" للخيل، وذلك نيابة عن سمو ولي العهد.
تفاصيل الأمسية والسباقات الكبرى
جاء هذا الحدث ضمن الحفل الثالث والأربعين من موسم سباقات الرياض، حيث اتجهت الأنظار صوب الشوطين الرئيسيين اللذين تبلغ جائزتهما المالية مليوني ريال. وقد خصصت الكأسان لشوطي الخيل المنتجة "محلياً"، والشوط مفتوح الدرجات "إنتاج محلي ومستورد" المصنف دولياً بدرجة "ليستد" (Listed)، مما يعكس المستوى الفني الرفيع للجياد المشاركة.
ولدى وصول سمو أمير منطقة الرياض لمقر الحفل، كان في استقباله نخبة من أصحاب السمو والمسؤولين، يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد بن فيصل رئيس مجلس إدارة هيئة الفروسية ونادي سباقات الخيل.
سيطرة "الإسطبل الأبيض" على الكأسين
شهدت السباقات منافسة شرسة وتكتيكات عالية، أسفرت عن هيمنة جياد أبناء الملك عبدالله بن عبدالعزيز (الإسطبل الأبيض) على مجريات الأمور. ففي الشوط الثامن المخصص للإنتاج المحلي (الفئة الأولى) على مسافة 2400 متر، تمكن الجواد "ونعمين" من خطف المركز الأول بجدارة. وعقب انتهاء الشوط، سلم أمير الرياض الكأس لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز.
واستمر التفوق في الشوط التاسع على الكأس المصنف دولياً (ليستد) لنفس المسافة، حيث ظفر الجواد "صياح" لأبناء الملك عبدالله بن عبدالعزيز باللقب، ليتسلم الأمير متعب بن عبدالله الكأس الثانية في ليلة استثنائية للإسطبل الأبيض.
أهمية الحدث ومكانته في خارطة الفروسية السعودية
تكتسب كأسا ولي العهد أهمية قصوى تتجاوز كونها مجرد سباق اعتيادي؛ فهي تحمل اسم سمو ولي العهد، عراب الرؤية وقائد التغيير، مما يمنحها زخماً معنوياً كبيراً. وتعد هذه البطولة واحدة من أهم المحطات في روزنامة السباقات السعودية، حيث تعتبر مؤشراً حقيقياً لجاهزية الخيل للمنافسات العالمية الأكبر، مثل "كأس السعودية" العالمي.
ويأتي تصنيف أحد الأشواط بدرجة "ليستد" دولياً ليؤكد التطور الهائل الذي تشهده رياضة الفروسية في المملكة، حيث أصبحت السباقات السعودية محط أنظار الملاك والمدربين العالميين، بفضل المعايير الفنية العالية والجوائز المجزية التي تم رصدها للارتقاء بهذه الرياضة العريقة.
دعم القيادة وتأصيل الموروث الثقافي
يعكس هذا الحفل الكبير الدعم اللامحدود الذي توليه القيادة الرشيدة -أيدها الله- لقطاع الرياضة بشكل عام، ورياضة الفروسية بشكل خاص، باعتبارها جزءاً أصيلاً من الهوية الثقافية والتراثية للمملكة العربية السعودية. وتسعى المملكة من خلال رؤية 2030 إلى ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية لسباقات الخيل، من خلال تطوير البنية التحتية للميادين، ورفع تصنيف السباقات المحلية، وجذب أفضل السلالات للمنافسة على أرض المملكة.



