جامعة الأميرة نورة تفوز بجائزة أفضل ممارسات الجودة عربياً

في خطوة تعكس التطور المتسارع الذي يشهده قطاع التعليم الجامعي في المملكة العربية السعودية، حققت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن إنجازاً نوعياً جديداً بحصولها على جائزة “أفضل التجارب والممارسات في الجودة”، وذلك خلال مشاركتها الفاعلة في أعمال المؤتمر العربي الدولي الثاني عشر لضمان جودة التعليم العالي.
وجاء هذا التكريم خلال فعاليات المؤتمر الذي استضافته مدينة جدة، بتنظيم من اتحاد الجامعات العربية، حيث تم تسليط الضوء على الجهود المؤسسية الرائدة في رفع كفاءة الأداء الأكاديمي. وقد استحقّت الجامعة هذه الجائزة عن مبادرتها المتميزة “التصنيف المؤسسي للكليات”، التي أطلقتها إدارة دعم اتخاذ القرار بالجامعة.
تفاصيل المبادرة الفائزة وأهميتها
تُعد مبادرة “التصنيف المؤسسي للكليات” التي تبنتها جامعة الأميرة نورة نموذجاً احترافياً في الحوكمة الأكاديمية، حيث تهدف إلى تطوير الأداء الأكاديمي والبحثي للكليات التابعة للجامعة وفق منهجية معيارية دقيقة وقابلة للقياس. وتسهم هذه المبادرة بشكل مباشر في خلق بيئة تنافسية إيجابية، وتعزيز ثقافة الابتكار، وضمان التحسين المستمر في المخرجات التعليمية، مما ينعكس إيجاباً على تجربة الطالبات وكفاءة الهيئة التعليمية.
سياق الحدث ودور المملكة في تطوير التعليم
يأتي هذا الفوز في وقت تشهد فيه المملكة حراكاً تعليمياً ضخماً يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، وتحديداً برنامج تنمية القدرات البشرية، الذي يركز على تعزيز قيم الجودة والتميز في مؤسسات التعليم العالي لتنافس نظيراتها العالمية. وتعتبر جامعة الأميرة نورة، بصفتها أكبر جامعة نسائية في العالم، ركيزة أساسية في هذه المنظومة، حيث يعكس هذا الإنجاز التزامها بتطبيق أعلى معايير الجودة العالمية.
المؤتمر العربي الدولي لضمان جودة التعليم
شهد المؤتمر الذي نالت فيه الجامعة هذا الاستحقاق حضوراً لافتاً، حيث جمع أكثر من 200 خبير وأكاديمي من مختلف الدول العربية والعالمية، يمثلون نخبة من الجامعات والمؤسسات التعليمية المرموقة. وناقش المؤتمر عبر جلساته أحدث التوجهات العالمية في ضمان الجودة والتميز الأكاديمي، مستعرضاً أكثر من 60 ورقة عمل متخصصة، بالإضافة إلى سلسلة من الورش التطبيقية التي تهدف لتبادل الخبرات وتوحيد الرؤى حول مستقبل التعليم في المنطقة.
التوافق مع الاستراتيجية المؤسسية
لا يعد هذا الفوز حدثاً عابراً، بل هو نتاج تخطيط استراتيجي محكم؛ إذ يتوائم بشكل كامل مع أهداف خطة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الاستراتيجية 2025. وتسعى الجامعة من خلال هذه الخطة إلى تعزيز التميز المؤسسي، وتنمية القدرات البحثية والأكاديمية لمنسوباتها، ودعم المبادرات النوعية التي تضمن استدامة الجودة، مما يرسخ مكانتها كواحدة من المؤسسات الرائدة في التعليم العالي على المستويين الإقليمي والدولي.



