أخبار السعودية

مركز الملك سلمان يوسع مساعداته في اليمن وأفغانستان ولبنان

في إطار الدور الريادي الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية في العمل الإنساني الدولي، واصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية توسيع نطاق خدماته الإغاثية والتنموية لتشمل قطاعات حيوية متعددة في ثلاث دول هي اليمن وأفغانستان ولبنان. وتأتي هذه التحركات استجابةً للاحتياجات الملحة للفئات الأكثر تضررًا، وتجسيدًا لرسالة المملكة في مد يد العون للمحتاجين حول العالم دون تمييز.

دعم ذوي الإعاقة ومحو الأمية في اليمن

تزامنًا مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، كثف المركز جهوده في محافظة لحج اليمنية، حيث وزع حزمة شاملة من المواد والمستلزمات التعليمية والتقنية. استهدف هذا الدعم جمعيات رعاية ذوي الإعاقة ومراكز محو الأمية، ضمن مشروع طموح للاستجابة لاحتياجات تنمية القدرات المحلية.

وشملت المساعدات توفير مقاعد دراسية حديثة، وأجهزة حاسب آلي بملحقاتها، ووسائل تعليمية وترفيهية متخصصة، بالإضافة إلى تعزيز وسائل الأمن والسلامة في جمعيتي رعاية وتأهيل الصم والبكم والمكفوفين، ومدرسة ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة الحوطة، وعدد من الجمعيات في مديريتي حبيل جبر وحالمين بردفان.

ويكتسب هذا المشروع أهمية استراتيجية كونه لا يقتصر على الدعم العيني فحسب، بل يهدف إلى بناء القدرات المؤسسية للمراكز الحكومية في 6 محافظات يمنية (عدن، حضرموت، الضالع، لحج، شبوة، والمهرة)، مستهدفًا تأهيل 29 مركزًا لذوي الإعاقة و24 مدرسة لمحو الأمية، مما يسهم في دمج هذه الفئات في المجتمع وتمكينهم تعليميًا.

تعزيز الأمن الصحي ومكافحة الأوبئة في تعز

وفي سياق متصل بالقطاع الصحي، أولى مركز الملك سلمان اهتمامًا بالغًا بمكافحة الأوبئة في اليمن، حيث نظم ورشة عمل متخصصة في محافظة تعز لتدريب الفنيين في المختبرات المركزية. ركزت الورشة، التي أقيمت بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العامة والسكان، على آليات جمع وفحص وتحليل عينات المياه والأغذية.

وتأتي هذه الخطوة ضمن مشروع الاستجابة للكوليرا، حيث يعد تلوث المياه والغذاء المسبب الرئيسي لانتشار الوباء. وأكدت وكيل محافظة تعز للشؤون الصحية، إيلان عبدالحق، أن رفع كفاءة الكوادر الفنية في مجال الترصد الوبائي يمثل حجر الزاوية في الحد من المخاطر الصحية وتحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، مما يعكس رؤية المركز في تقديم حلول مستدامة للأزمات الصحية.

دعم الأمن الغذائي في أفغانستان والخدمات الإسعافية في لبنان

وعلى الصعيد الإقليمي، امتدت أيادي الخير السعودية إلى أفغانستان، حيث وزع المركز 2,000 سلة غذائية في ولاية بغلان، استفادت منها 2,000 أسرة من العائدين إلى بلادهم. ويأتي ذلك ضمن مشروع دعم الأمن الغذائي والطوارئ لعام 2025-2026م، في محاولة للتخفيف من حدة الأزمة المعيشية التي تواجهها الأسر العائدة وتوفير المتطلبات الأساسية للحياة الكريمة.

وفي لبنان، واصل المركز تمويله لخدمات النقل الإسعافي عبر جهاز إسعاف جمعية “سبل السلام” الاجتماعية في منطقة المنية. ونفذ الجهاز 23 مهمة إسعافية خلال أسبوع واحد، تنوعت بين نقل المرضى والمصابين من وإلى المستشفيات. ويستفيد من هذا المشروع الحيوي اللاجئون السوريون والفلسطينيون، إضافة إلى المجتمع اللبناني المستضيف، مما يخفف العبء عن القطاع الصحي المحلي ويعزز من سرعة الاستجابة للحالات الطارئة.

تؤكد هذه الجهود المتزامنة في قطاعات التعليم والصحة والغذاء التزام المملكة العربية السعودية الراسخ بدعم الاستقرار الإنساني في الدول المتضررة، وتعزيز البنية التحتية للخدمات الأساسية بما يضمن حياة أفضل للشعوب الشقيقة والصديقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى