بلدية الخفجي تزيل 5890 متراً من المخلفات وتعالج التشوه البصري

واصلت بلدية محافظة الخفجي جهودها الميدانية المكثفة لتحسين المشهد الحضري والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للسكان، حيث أسفرت حملة النظافة الشاملة التي نفذتها خلال الأسبوع الماضي عن رفع وإزالة 5890 متراً مكعباً من المخلفات مجهولة المصدر والنفايات الصلبة. وتأتي هذه التحركات الميدانية في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى القضاء على مسببات التشوه البصري وتعزيز الصحة العامة في المحافظة.
جهود ميدانية مكثفة ومعالجة التشوه البصري
شملت الحملة أعمال الكنس الآلي واليدوي للشوارع والميادين، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات تعقيم ورش بالمبيدات الحشرية في مواقع متعددة، لضمان بيئة صحية آمنة للسكان. وتندرج هذه الأعمال ضمن خطط وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان في المملكة العربية السعودية، التي تولي اهتماماً بالغاً ببرامج "جودة الحياة"، أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030، حيث يعد تحسين المشهد الحضري ركيزة أساسية لجعل المدن السعودية أكثر جاذبية واستدامة.
تنظيف الواجهة البحرية والشواطئ
وفي سياق متصل، أوضح رئيس بلدية محافظة الخفجي، المهندس محمد اليامي، أن الفرق الميدانية أولت اهتماماً خاصاً بالواجهة البحرية، نظراً لمكانة الخفجي كمدينة ساحلية سياحية. وقد تم استهلاك أكثر من 710 أكياس نفايات سعة 50 جالوناً لتنظيف الشاطئ والقيام بأعمال الالتقاطات الدقيقة، وإزالة المخلفات التي قد تؤثر على البيئة البحرية أو تشوه المنظر العام للمتنزهين.
آليات ثقيلة ومسح الأراضي الفضاء
أشار المهندس اليامي إلى أن البلدية سخرت كافة إمكانياتها لإنجاح هذه الحملة، حيث تم استخدام 5 من الآليات الثقيلة لمسح الأراضي الفضاء في عدد من الأحياء والشوارع والساحات. وساهمت هذه المعدات، بمشاركة المراقبين والفرق الميدانية، في إزالة كميات كبيرة من الرمال والأتربة المتراكمة في الشوارع الجانبية والفرعية، مما يسهم في انسيابية الحركة المرورية ومنع تكدس الأتربة الذي يعد أحد أشكال التشوه البصري الشائعة.
تعزيز الوعي البيئي والمشاركة المجتمعية
تضمنت الحملة أيضاً تأمين عدد من حاويات النفايات الجديدة في بعض الأحياء واستبدال التالف منها، وتوجيه الفرق الميدانية للتركيز على الشوارع الرئيسية والطرق الفرعية لرفع الالتقاطات البلاستيكية والمعدنية والورقية. وأكدت البلدية أن هدفها لا يقتصر على التنظيف الآني فحسب، بل تسعى للارتقاء بمستوى الوعي البيئي لدى المجتمع، والقضاء على ظاهرة الرمي العشوائي لأنقاض البناء والمخلفات بين الأحياء السكنية، وضمان التخلص منها بالطرق النظامية السليمة.
واختتم المهندس محمد بن علي اليامي تصريحه بدعوة جميع المواطنين والمقيمين للتعاون مع البلدية لتحقيق بيئة نظيفة ومستدامة، مشدداً على أهمية عدم رمي المخلفات بشكل عشوائي، وضرورة الإبلاغ عن أي ملاحظات أو مخالفات بلدية عبر مركز البلاغات الموحد 940، مؤكداً أن المواطن هو الشريك الأول في التنمية والحفاظ على المكتسبات الوطنية.



