أسلوب حياة

وظائف طبلة الأذن وأسباب تمزقها: نصائح د. عبدالمنعم الشيخ

تُعد حاسة السمع إحدى أهم النعم التي وهبها الله للإنسان، وتلعب طبلة الأذن دور الحارس الأمين لهذه الحاسة الدقيقة. وفي هذا السياق، أوضح استشاري طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، الدكتور عبدالمنعم حسن الشيخ، في تصريحات لصحيفة ”اليوم“، الأهمية القصوى لطبلة الأذن ضمن منظومة الجهاز السمعي، مشدداً على ضرورة اتباع ممارسات صحية سليمة لتجنب المخاطر التي قد تهدد سلامتها.

وظائف طبلة الأذن وآلية عملها

أكد الدكتور الشيخ أن طبلة الأذن ليست مجرد غشاء رقيق، بل هي حاجز حيوي يفصل بين الأذن الخارجية والوسطى. وتكمن وظيفتها المحورية في استقبال الموجات الصوتية وتحويلها إلى ذبذبات ميكانيكية دقيقة، يتم نقلها بكفاءة عالية إلى عظيمات الأذن الثلاث، مما يضمن حدوث عملية السمع بوضوح وتوازن. وإلى جانب دورها السمعي، تعمل الطبلة كدرع واقٍ يمنع تسلل البكتيريا، الأتربة، والمياه إلى الأجزاء الداخلية للأذن، وتتعاون مع قناة “استاكيوس” لمعادلة ضغط الهواء، مما يحافظ على استقرار البيئة الداخلية للأذن.

أسباب تمزق طبلة الأذن والمخاطر الشائعة

حذر الاستشاري من جملة من الممارسات والعوامل التي قد تؤدي إلى ثقب أو تمزق طبلة الأذن، ومن أبرزها:

  • التنظيف الخاطئ: استخدام أعواد القطن أو أدوات حادة وإدخالها بعمق في القناة السمعية، مما قد يسبب إصابة مباشرة للغشاء.
  • الضوضاء العالية: التعرض لأصوات انفجارات أو ضجيج صاخب مفاجئ (الصدمة الصوتية).
  • تغيرات الضغط الجوي: كما يحدث أثناء إقلاع وهبوط الطائرات أو أثناء الغوص في أعماق البحار (الرضح الضغطي).
  • الالتهابات الشديدة: حيث يؤدي تراكم السوائل والقيح خلف الطبلة إلى زيادة الضغط عليها وتمزقها.

السياق الطبي وتأثير التقدم في العمر

من الناحية الطبية، يشير الخبراء إلى أن الحفاظ على صحة الأذن لا يقتصر على تجنب الإصابات المباشرة فحسب، بل يمتد لفهم طبيعة التغيرات الفسيولوجية. وحول تأثير الشيخوخة، أوضح د. الشيخ أن طبلة الأذن لا تفقد وظيفتها تلقائياً مع الكبر، ولكن قد تقل مرونتها قليلاً وتضعف كفاءة قناة استاكيوس. ومع ذلك، يبقى التأثير الأكبر على السمع لدى كبار السن ناتجاً غالباً عن تراجع كفاءة الخلايا العصبية السمعية وليس بسبب الطبلة بحد ذاتها.

أهمية الوقاية وتأثيرها على جودة الحياة

إن الحفاظ على سلامة طبلة الأذن يتجاوز مجرد القدرة على السمع؛ فهو يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتوازن وجودة الحياة الاجتماعية والنفسية. فمشاكل السمع قد تؤدي إلى العزلة وصعوبات في التواصل. لذا، شدد الدكتور عبدالمنعم الشيخ على حزمة من النصائح الوقائية:

  • الامتناع التام عن إدخال أي أدوات داخل الأذن بغرض التنظيف.
  • المبادرة بعلاج نزلات البرد وحساسية الأنف والتهابات الجيوب الأنفية لمنع انتقال العدوى للأذن الوسطى.
  • استخدام سدادات الأذن الطبية عند السباحة وتجفيف الأذن جيداً بعدها.
  • تجنب التعرض المباشر لمصادر الضوضاء العالية.
  • مراجعة الطبيب فوراً عند الشعور بألم مفاجئ، طنين، أو انخفاض في مستوى السمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى